الدكتور يڤچيني كاتسمان، أخصائي الطب الباطني والأمراض المعدية، طبيب ذو خبرة، وحدة الأمراض المعدية، المركز الطبي تل أبيب الذي يحمل اسم سوراسكي (إيخيلوف)
تم اكتشاف ڤيروس نقص المناعة البشرية (Human Immunodeficiency Virus – HIV) لأول مرة في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وتم تحديده على أنه المسبب لمرض جديد – الإيدز – متلازمة نقص المناعة المكتسب (AIDS – Acquired Immune Deficiency Syndrome)، والذي تم وصفه لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ولكن تم اكتشافه بسرعة أيضًا في جميع القارات الأخرى وفي جميع دول العالم. وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية (WHO)، يوجد حالياً حوالي 38 مليون شخص يعيش مع HIV في جميع أنحاء العالم.
من المهم التمييز بين المصطلحين – HIV و-AIDS.
من المهم التمييز بين المصطلحين – HIV و-AIDS.יHIV هو اسم ڤيروس RNA من مجموعة الڤيروسات القهقرية التي تصيب البشر وتضرهم وتضر من بين أمور أخرى، خلايا جهاز المناعة لديهم (تسمى الخلايا الليمفاوية من نوع T، أو على وجه التحديد، خلايا T المساعدة أو الخلايا الليمفاوية من نوع CD4+). يصبح الشخص المصاب بـHIV حاملًا للڤيروس، بغض النظر عما إذا كان سليمًا أو مريضًا وحالة جهازه المناعي. يضعف ويتم تدمير الجهاز المناعي لحاملي HIV الذين لا يتلقون العلاج (غالباً لأنهم لا يعرفون أنهم أصيبوا بالڤيروس) تدريجيًا، وبالتالي تفقد أجسامهم القدرة على الحماية ضد العدوى (المعروفة باسم العدوى الانتهازية) التي يضر فقط الأشخاص الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة، وكذلك ضد الخلايا السرطانية التي تتكون في أجسامهم (يحمي جهاز المناعة الجسم أيضاً من مثل هذه الخلايا). في بعض الأحيان يتسبب الڤيروس نفسه (HIV) في تضرر الأعضاء. في مثل هذه الحالات، يحدد الأطباء هذه الحالة ليس فقط على أنها حمل للڤيروس، ولكن أيضًا على أنها مرض يسمى AIDS (أو يُترجم إلى العربية "الإيدز").
الإيدز إذن هو مرض يمكن أن يتطور لدى حاملي HIV بعد تضرر جهاز المناعة لديهم. من الأمثلة على ظهور مرض الإيدز لدى حاملي HIV تطور أمراض مثل الالتهاب الرئوي غير النمطي، داء المقوسات الدماغية، ساركوما كاپوزي، سرطان الغدد الليمفاوية، سرطان عنق الرحم، أنواع معينة من مرض السل والمزيد. حتى اليوم، يمكن علاج جميع هذه الأمراض تقريبًا، وبالاشتراك مع علاج ناجح من المستحضرات المبتكرة المضادة لـ HIV، من الممكن تحقيق تعافي المتعالج. وعلى الرغم من أن الطب الحديث لا يزال غير قادر على علاج ڤيروس الـ HIV، فحتى مرضى الإيدز الشديدين الذين تم علاجهم بنجاح بمستحضرات مضادة للڤيروسات سيكونوا قادرين على العودة إلى وظائفهم الكاملة، أي أن يكونوا حاملين لڤيروس HIV أصحاء بدون أعراض.
اليوم جميع طرق انتقال HIV معروفة
من المهم جدًا أن تعرف أن الڤيروس لا ينتقل بأي طريقة أخرى، وهذا يعني أنه لا يمكن أن تصاب بالعدوى بـ HIV أثناء نشاط اجتماعي عادي، مثل المصافحة، التقبيل، العناق، مشاركة الأطباق أو المناشف، أو استخدام المراحيض أو الحمامات المشتركة، في بركة عامة وما شابه ذلك. أي أن حامل HIV لا يشكل أي خطر على من حوله، سواء في الحياة الأسرية أو في العمل.
للوقاية من الإصابة بالعدوى بـ HIV أثناء الاتصال الجنسي، يجب استخدام الواقي الذكري، حينها يكون احتمال الإصابة بالعدوى ضئيل. ومع ذلك، فقد تم أيضًا إحراز تقدم كبير في هذا المجال في السنوات الأخيرة: فقد ثبت اليوم أنه لدى حاملي HIV الذين يتلقون علاجًا مضادًا لـ HIV بشكل مستمر، لم يعد من الممكن اكتشاف الڤيروس في الدم والأعضاء التناسلية، وبالتالي فإن مثل هذا الحامل للڤيروس لم يعد معديًا حتى من خلال الاتصال الجنسي غير المحمي مع الزوج أو الزوجة غير حاملين للڤيروس.
يتم تشخيص HIV عن طريق فحص الدم للأجسام المضادة لـHIV، والتي يبدأ جسم الإنسان في إنتاجها بعد أسابيع قليلة من الإصابة بالعدوى. ولزيادة حساسية التشخيص، تُستخدم حاليًا فحوصات للكشف عن الأجسام المضادة لـ HIV ومستضدات الڤيروس نفسه. تقلل هذه الطريقة من احتمالية ارتكاب خطأ و"تفويت" نتيجة إيجابية. في حالات نادرة، لغرض تشخيص مباشرة بعد الإصابة أو لفحص الدم من المتبرعين، يتم استخدام طريقة PCR الجزيئية للتعرف على الڤيروس نفسه في الدم. يتم إرسال كل نتيجة إيجابية للتحقق منها من خلال فحوصات إضافية في مختبر الڤيروسات المركزي. ومن المهم أيضًا أن يقوم المتعالج بمعاودة إجراء الاختبار لتجنب أي احتمال لحدوث خطأ بالتشخيص.
إن تلقي علاج منتظم بأدوية (التي لا تعرض نمو الجنين للخطر) سيمنع بشكل شبه مؤكد انتقال الڤيروس من الأم إلى الجنين، لذلك، حتى اليوم في معظم دول العالم، اختفت طريقة العدوى هذه تقريبًا، لحسن الحظ. يمكن أن ينتقل الڤيروس من الأم إلى الطفل أثناء الرضاعة، لذلك بعد الولادة، يوصى غالبًا بالتغذية بالفورمولات – أي ببدائل حليب الأم. ومرة أخرى، هناك تطورات في هذا المجال أيضًا: في السنوات الأخيرة أجريت دراسات في العديد من البلدان المتقدمة حول سلامة الرضاعة من قبل الأمهات اللاتي لديهن حمل ڤيروسي غير قابلة للاكتشاف في دمهن. لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن النتائج، ولكن هناك احتمال حقيقي أننا نتوقع ابتكارات في هذا المجال أيضًا.
بعد الحصول على التشخيص يتم تحويل المتعالج لإجراء فحوصات واسعة أكثر في مراكز علاج الـ HIV (توجد العديد من هذه المراكز في إسرائيل، وهي منتشرة في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، من حيفا في الشمال إلى بئر السبع في الجنوب). تشبه هذه المراكز العيادات الخارجية العادية للمستشفيات، ولديها مختبرات خاصة تقوم بإجراء فحوصات واسعة النطاق لجميع المؤشرات التي من المهم معرفتها لتحديد العلاج الصحيح لحامل HIV: فحوصات مناعية (أي فحوصات حالة الجهاز المناعي، بما في ذلك مستوى خلايا CD4)، الحمل الڤيروسي (قياس كمي لمستوى الڤيروس في دم المتعالج)، اختبار جزيئي للكشف عن الجينات المقاومة لبعض الأدوية في الڤيروس، فحوصات للكشف عن الأمراض المترافقة المحتملة (مثل التهاب الكبد B و-C وما إلى ذلك)، والمزيد. مباشرة بعد تلقي نتائج الفحوصات سيشرح الطبيب المختص للمريض نوع العلاج الذي ينصح له بتناوله، وسيقدم الوصفات الطبية المناسبة (عادة ما يتم الحصول على الأدوية من الصيدليات التابعة لصناديق المرضى).
في بداية المتابعة، يوصى عادة بالحصول على عدة تطعيمات للوقاية من الأمراض الأكثر أهمية بالنسبة للمرضى الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي (مثل الالتهاب الرئوي، HPV - ڤيروس الورم الحليمي البشري، التهاب الكبد الڤيروسي B وما إلى ذلك)، وبالإضافة إلى ذلك اجتياز عدة فحوصات بسيطة (مثل تصوير الرئة واختبار PPD لمرض السل).
وبالطبع، إذا اكتشف لدى المتعالج خلال الفحوصات الأولية مشاكل إضافية تتعلق بحالته، فإنه يتلقى العلاج المناسب. في حالات نادرة وشاذة جدًا يتم إدخال المتعالج في المستشفى لعدة أيام من أجل إجراء فحوصات خاصة وبدء العلاج (خلال مكوثه في غرفة عادية في جناح عادي، لأن حامل ڤيروسHIV وحتى مريض الإيدز لا يشكل أي خطر على المحيطين به)، ولكن في معظم الحالات لا تكون هناك حاجة إلى المكوث في المستشفى ويتلقى حامل ڤيروس HIV المشورة الطبية فقط وفقًا لفحوصات الدم الخاصة به وكذلك توصيات لعلاج المرض والجوانب الصحية الأخرى، وتستمر المتابعة وفقاً لفحوصات الدم، والتي يوصى بإجرائها مره كل بضعة أشهر.
يعتمد علاج ڤيروسHIV اليوم على تناول عدة أدوية مضادة للڤيروسات في نفس الوقت. تعمل هذه الأدوية بشكل فعال على تثبيط قدرة الڤيروس على التكاثر والإضرار بخلايا الجهاز المناعي، وبالتالي تنخفض مستويات الڤيروس في الجسم (الحمل الڤيروسي) إلى الصفر، في حين أن الجهاز المناعي الذي لم يعد يتعرض للهجوم، يعود تدريجيًا إلى حالته الطبيعية. إن تناول عدة أدوية في نفس الوقت لا يسمح للڤيروس بالتحوّر وتطوير مقاومة للعلاج.
بينما في بداية عصر مكافحة الإيدز، في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، كانت أنظمة العلاج المشتركة تشمل حوالي 20 قرصًا يوميًا (وهذا هو سبب تسمية هذا العلاج بـ "الكوكتيل")، خلال تلك الفترة ومنذ ذلك الحين حدث تحسن كبير في هذا المجال، واليوم يتناول معظم المرضى حبة واحدة أو حبتين فقط في اليوم (قرص واحد غالبًا ما يحتوي على عدة مركبات لتسهيل الأمر على المتعالجين). من المهم تناول الأدوية بانتظام، أي كل يوم وفي نفس الوقت تقريبًا. وفي السنوات الأخيرة، تم تطوير أنظمة علاجية تشمل الحقن طويلة الأمد المضادة للڤيروسات، والتي تحل محل الأدوية اليومية. هذا العلاج ناجع أيضًا وقد يناسب بعض المتعالجين. بالطبع، قد تكون هناك حالة يكون فيها دواء معين أقل ملاءمة لمتعالج معين، ولكن اليوم لدى الأطباء مجموعة كبيرة من الأدوية، ومن الممكن دائمًا ملاءمة العلاج بشكل شخصي وفقًا لما هو أكثر ملاءمة للشخص المحدد.
من المهم الإشارة إلى أن الأدوية لـ- HIV، مشمولة في سلة الأدوية في إسرائيل ويتم صرفها للمتعالجين المؤمنين في صناديق المرضى مجانًا.
يتم تعريف نجاح علاج HIV على أنه تثبيط كامل ومستقر لتكاثر الڤيروس في الجسم، أي عندما ينخفض الحمل الڤيروسي لـ HIV في فحوصات الدم إلى الصفر ولم يعد من الممكن اكتشافه حتى بواسطة الطريقة الجزيئية الأكثر حساسية (أي أن الڤيروس يصبح غير قابل للاكتشاف، أو باللغة الإنجليزية "undetectable"). اليوم تتحقق هذه النتيجة لدى معظم المتعالجين المصابين بـ HIV الذين يتناولون علاجهم بشكل صحيح ويخضعون للمتابعة المنتظمة. أحد أهم التطورات في هذا المجال هو الاكتشاف الذي أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن حامل ڤيروس HIV الذي لديه حمل ڤيروسي لا يمكن اكتشافه في الدم لا يمكنه نقل العدوى إلى زوجه أو زوجته، حتى من خلال الاتصال الجنسي غير المحمي. في اللغة الإنجليزية هناك تعبير قصير ودقيق لهذا: “Undetectable = Untransmissible”، وفي الترجمة للعربية "غير مكتشف = غير معدي". وهذا يعني أن حامل ڤيروسHIV الذي يتلقى العلاج لا يمكنه فقط أن يعيش حياة كاملة وصحية ويعمل في أي وظيفة وفي أي مجال (بما في ذلك الطب)، بل يمكنه أيضًا تكوين أسرة مع زوجة أو زوج معافى دون خوف من نقل العدوى إليهم، والتخطيط لأطفال أصحاء ويعيشون حياة أسرية طبيعية بكل معنى الكلمة، مثل أي شخص آخر غير حامل لڤيروس HIV.
في واقع اليوم، لا يوجد فرق تقريبًا في متوسط العمر المتوقع وجودة حياة حامل ڤيروس HIV السليم الذي يتلقى علاجًا مقارنة بأقرانه غير المصابين بڤيروسHIV. أدى التقدم الشامل في مجال العلاجات المضادة للڤيروسات إلى تحويل حمل ڤيروس الـ HIV من مرض خطير، يهدد الحياة وحتى مميت إلى مرض مزمن بدون أعراض، ولا يتطلب سوى تناول أدوية بشكل منتظم (على غرار العديد من الأمراض المزمنة المعروفة في الطب الحديث) التي لا يؤثر إلا نادرًا على حياة الشخص وخططه.
لذلك، في آخر عشرين ثلاثين عامًا، كانت هناك تغييرات مثيرة للإعجاب للغاية في مجال علاج ڤيروس HIV حتى يمكن للمرء أن يقول، تغييرات ثورية – للأفضل، والتي من الصعب العثور عليها في مجالات الطب الأخرى اليوم.
لسوء الحظ، حتى اليوم، يواجه حاملو ڤيروس HIV نظرة مريبة أو سلبية من قبل المحيطين بهم بسبب نقص الفهم أو المعرفة بطرق العدوى بين عامة السكان وحتى بين بعض العاملين في المجال الطبي، الذين لا يعرفون الوضع الحالي في هذا المجال. بفضل الأنشطة التثقيفية الواسعة التي تقوم بها جميع الأطراف الضالعة في علاج ڤيروس HIV، وكذلك المنظمات الاجتماعية مثل لجنة مكافحة الإيدز في إسرائيل، هناك تغييرات ملحوظة نحو الأفضل في هذا المجال أيضًا، على الرغم من أن الوضع لا يزال على حاله بعيدًا عن المثالية.
لسوء الحظ، حتى اليوم، لا يزال الطب لا يعرف كيفية التعافي التام من ڤيروس HIV، وبالتالي يجب على حاملي ڤيروس HIV تناول أدويتهم طوال حياتهم (في حالة التوقف عن العلاج، سيعود الڤيروس إلى الدم لأن بعد الإصابة بالعدوى يحقن مادته الوراثية في خلايانا وتصبح عدوى خاملة). ولكن سواء في هذا المجال أو في مجال إيجاد لقاح فعال لڤيروس HIV، يتم إجراء الأبحاث والتجارب على أعلى مستوى وفي المراكز العلمية الأكثر تقدمًا في الدول الرائدة في العالم. بالنظر إلى التقدم المذهل الذي تم إحرازه في العقود الأخيرة في مجال علاج ڤيروس HIV والإيدز، ونطاق البحث العلمي والموارد المستثمرة في هذا المجال، هناك أساس قوي للتفاؤل والأمل بأن يتم التوصل إلى حلول لهذه التحديات في المستقبل المنظور.
هذه المقالة كتبها طبيب HIV. المعلومات تعكس رأي الكاتب فقط ولا تتحمل شركة چلعاد مسؤولية المعلومات، كمالها، مصداقيتها والمصادر التي تستند إليها. لا يجوز اعتبار محتوى المقال توصية طبية، قانونية، علاجية أو توصية من أي نوع. لأية استشارة بخصوص المواضيع المعروضة في هذه المقالة، يجب عليك الاتصال بالطبيب المعالج أو المتخصصين ذوي الصلة.
المعلومات مقدمة كخدمة عامة من قبل شركة چلعاد. هذه المعلومات ليست بديلاً عن المشورة الطبية ولا تشكل توصية علاجية.
المعلومات صحيحة اعتبارًا من كانون الأول 2023.
ماذا لو مارست الجنس الفموي فقط؟
هل سوف تعرف عائلتي بأنني خضعت للفحص؟
في حال تم فحص أحد الزوجين، إذن هذا يعني بأنني أنا أيضا على ما يرام؟
أنا أمارس الجنس مع شريك ثابت، هل هناك احتمال أن أصاب بالعدوى؟
انا أجري فحوصات دم، هل هذا كافي؟
كيف ممكن أن تصاب ب-HIV؟
كيف يمكنني أن أعرف إذا كنت قد أصبت بفيروس HIV؟
هل يمكن أن يظهر علي أنني مصاب؟
أين يمكن اجراء فحص HIV؟
ما هي أنواع الفحوصات الموجودة اليوم؟
מוגש כשירות לציבור מטעם חברת גיליאד סיאנסז ישראל בע"מ Gilead Sciences Israel Ltd.
המידע באתר זה הינו כללי בלבד ואינו מהווה המלצה לטיפול רפואי או תחליף להתייעצות עם רופא. חברת גיליאד דואגת לספק מידע עדכני ואמין ככל שניתן באתר זה, אך אינה מתחייבת לשלמות או עדכניות מוחלטת של המידע. כל שימוש שייעשה במידע המופיע באתר הוא על אחריות המשתמש בלבד. התמונות המופיעות באתר הן תמונות של דוגמנים ממאגרי תמונות.
© כל הזכויות שמורות לחברת גיליאד סיאנסז ישראל בע"מ | המידע באתר מעודכן לתאריך 09.2024
IL-UNB-0708
Powered by Bluedot | Brands & Digital